ثأر الإعلامية شيرين أبو عاقلة: جرح الحقيقة المفتوح
بقلم فاطمه بشير اللبابيدي
منذ استشهادها، تصاعدت المطالبات بتحقيق دولي شفاف ومستقل، لكن حتى اليوم، لم يُحاسب أحد على الجريمة. ورغم الأدلة التي قدمتها تقارير صحفية واستقصائية، منها تحقيقات لشبكة الجزيرة ومنظمات حقوقية كـ “بتسيلم” و”العفو الدولية”، إلا أن الاحتلال لا يزال ينكر مسؤوليته، ويتهرب من المحاسبة.
الرد الشعبي والمهني
شكل استشهاد شيرين صدمة للشارع الفلسطيني والعربي، وأشعل موجة من الغضب والمطالبات بالعدالة. لم يكن الرد بالسلاح، بل بالكلمة: خرجت مسيرات غاضبة، وأُطلقت حملات إعلامية تحت شعار “#العدالة_لشيرين”، كما بات اسمها حاضرًا في المؤتمرات الصحفية والندوات، والجوائز العالمية التي مُنحت لها بعد استشهادها تأكيدًا لمكانتها ودورها.
جنازتها… مقاومة صامتة
تحولت جنازتها في القدس المحتلة إلى مظاهرة شعبية حاشدة، واجهها الاحتلال بالضرب والقمع، حتى سقط نعشها على الأرض، ما أثار غضبًا عالميًا. في تلك اللحظة، بدت شيرين حية أكثر من أي وقت مضى، تهزّ ضمير العالم حتى بعد رحيلها.
الثأر الحقيقي
الثأر لروح شيرين ليس بالدم، بل بإكمال مسيرتها: بنقل الحقيقة، بكسر حاجز الصمت، وبالاستمرار في كشف جرائم الاحتلال. وكل صحفي فلسطيني اليوم يحمل جزءًا من إرث شيرين، وكل كاميرا في الميدان تسير على خطاها.
خاتمة:
شيرين أبو عاقلة استُشهدت، لكنها لم تُغتَل، لأن الكلمة التي كانت تنقلها ما زالت تُسمع، والصوت الذي حاولوا إسقاطه بات يدوّي في كل بقعة من العالم. ثأر شيرين هو عدالة تُستعاد، واحتلال يُدان، وحقيقة لا تموت.