مثالًا حيًا للعطاء والتفاني في خدمة وطنه
بقلم فاطمة بشير اللبابيدي
الشهيد الدكتور سامر علي سرور كان مثالًا حيًا للعطاء والتفاني في خدمة وطنه، حيث جمع بين التميز الأكاديمي والالتزام الوطني.
النشأة والمسيرة العلمية
وُلد الدكتور سامر سرور في بلدة شيحين الجنوبية، وبرز في المجال الأكاديمي كأستاذ في جامعة العلوم والآداب اللبنانية (USAL). حصل على درجة الدكتوراه في المحاسبة، وكان يدير مكتبًا خاصًا في هذا المجال، مما يعكس نجاحه المهني وتفوقه العلمي.
الالتزام الوطني والمقاومة
رغم مسيرته المهنية الناجحة، اختار الدكتور سرور الانضمام إلى صفوف المقاومة الإسلامية، حيث التحق بقوات الرضوان التابعة لحزب الله. استشهد في أكتوبر 2024 خلال مواجهات مباشرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة عيترون الجنوبية، حيث قاتل من مسافة صفر، مؤكدًا التزامه بالدفاع عن وطنه حتى آخر لحظة.
إرثه وتأثيره
ترك الدكتور سرور أثرًا بالغًا في نفوس طلابه وزملائه، حيث كان يُعرف بأخلاقه العالية وتفانيه في العمل. مثّل نموذجًا للشباب اللبناني الذي يوازن بين النجاح المهني والواجب الوطني، مما جعله رمزًا للتضحية والوفاء.
يُذكر أن الدكتور سرور كان ناشطًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك متابعيه بعضًا من أفكاره وتجربته الحياتية. يمكن الاطلاع على حسابه على إنستغرام هنا.
رحم الله الشهيد سامر سرور، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.