أخبار لبنان

النمر: الانتخابات البلدية محطة تنموية وشراكة مع عائلات بعلبك

اعتبر مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر أن “الاستحقاق الانتخابي البلدي محطة من المحطات العامة في بلدنا، ونتعاطى معه على أساس أنه محطة تنموية حتى نقدم للمدينة ما يعطي قيمة مضافة لها.

وفي هذه المرحلة نحن سعينا وبذلنا أكبر جهد لأن تكون مشاركتنا مشاركة متساوية مع العائلات، وقلنا أيتها العائلات الكريمة في بعلبك بكل طوائفها وأطيافها قدموا ما لديكم نحن حاضرون للاحتضان، والخلاصة اللائحة اكتملت وتضم 21 مرشحا، وبالطبع لدى كل عائلة الكثير من القدرات والمؤهلات والطاقات، ولكن لا بد من اختيار مرشح واحد للعائلة، ونحن نؤكد على أن العنوان الأول لما قمنا به عنوانه المشاركة بين العائلات، كلنا شركاء في الاختيار، وكلنا شركاء في عملية التنمية القادمة إن شاء اللّه، هذه مسؤولية، الانتقاء مسؤولية والتنمية مسؤولية”.

وقال النمر خلال لقاء حاشد في حسينية السادة آل عثمان في بعلبك: “نحن من ضمن مشروعنا التنموي لمدينة بعلبك لم نبخل عليها بما استطعنا، وبيننا في هذا اللقاء رؤساء لبلدية بعلبك سابقين، اسألوا كل رؤساء البلديات، هل بخل حزب الله على مدينة بعلبك بشيء؟ نحن منذ عام 2019 حتى اليوم نمر بظروف اقتصادية ومالية صعبة جدا، بلدية بعلبك موازنتها السنوية 4 مليار ليرة، أي حوالي 40 الف دولار، وهي تحتاج إلى حوالي 100 ألف دولار في الشهر، لديها 180 موظفا وعاملا، فكيف تقوم بما يتوجب عليها بهكذا ميزانية لا تكفي لشهر واحد؟ نحن وقفنا إلى جانب بلدية بعلبك لأننا نعتبر هذه المدينة أمانة في أعناقنا بأهلها، لأن أهلها كانوا كرماء مع المقاومة، ولذلك يجب أن نقف إلى جانبهم ونبادلهم الكرم والعطاء والوفاء، إذا كانت البلدية بحاجة إلى 10 آلاف ليتر محروقات بالشهر، حزب الله كان يقدم تلك الكمية، وإذا كانت المياه التي تضخ إلى أحياء مدينة بعلبك تحتاج إلى 24 ألف ليتر مازوت في الشهر، نحن كنا نقدم تلك الكميات، وإذا المؤسسات الرسمية في مدينة بعلبك تحتاج إلى قرطاسية ومحروقات للتدفئة نقدمها لها”.

وأضاف: “نحن في حزب الله وقفنا إلى جانب أهلنا في بعلبك وغيرها من المدن والبلدات، ولكن بعلبك بالذات وقفنا إلى جانبها وقفة تحت عنوان الإخلاص والوفاء لأهل بعلبك، وحماية هذا المجتمع وتحصينه حتى تستمر دورة الحياة، وقفنا إلى جانب المؤسسات ودعمناها لكي تستمر بتقديم الخدمات العامة للناس.

ولكن هذه الخدمات التي قدمناها غير منظورة، على سبيل المثال نرى الآليات ترفع النفايات من الطرقات والأحياء، ولكن لم يسأل أحد كيف تم تأمين المحروقات لهذه الآليات وكلفة صيانتها وتقديم المساعدات للعمال ليستمروا في عملهم. المياه تصل إلى البيوت والأحياء السكنية، ولكن لم يعرف أحد كيف تم تأمين ضخ مياه الشرب من الآبار والخزانات التي تحتاج إلى محروقات وصيانة ومساعدة العمال والرقابة والحماية. معمل فرز النفايات الذي يستقبل يوميا أكثر من 100 طن من مدينة بعلبك، احترق في يوم من الأيام، بادر حزب الله إلى تأمين الحماية له لمدة 24 شهرا، وقلنا لمن كانوا يتولون حراسته وحمايته إذا تعرضتم للموت، فأنتم شهداء كما الذين يرتقون شهداء في ساحة القتال، لأن هذا المعمل إذا لم تتم حمايته فسيتعرض لخطر الحرق مجددا، وإذا احترق وتوقف العمل فستتراكم النفايات في كل المدينة، وتشكل خطرا على البيئة وصحة الناس”.ورأى أن “مشروع اللائحة المنافسة الحصول على أموال تأتي من خلف البحار للطعن بالمقاومة”، وأردف: “أنتم مخطئون، أهل بعلبك هم أهل الوفاء والتضحيات، هم يعرفون الحقيقة، وليسوا أغبياء.

هذا المال الذي تأتون به هو مال مشبوه، أما مالنا هو المال الحلال الذي نضعه لخدمة المدينة، أنتم تضعون المال في جيوبكم ونحن نأتي بالمال وننفقه من أجل خدمة المدينة، ببساطة قيمة أهل مدينة بعلبك هي قيمة الشهداء والتضحيات، وأنتم في كل حياتكم كنتم على الأطراف، ومن يكن ذيلا لا يمكن أن يكون رأسا في يوم من الأيام، احذروا يا أهل بعلبك من الذيول التي تريد أخذنا إلى المستنقع، أما الرأس فيأخذنا إلى الشموخ، اختاروا الشامخين، واختاروا التضحيات والعطاءات، لا أحد في هذا العالم يمكن أن يأخذنا في مدينة بعلبك إلى فتنة، أهل السنة والشيعة هم يد واحدة، وأهل السنة والشيعة هم أهل الرفعة، في حرب 2024 نزح الشيعة من أحيائهم وذهبوا إلى أحياء إخوانهم السنة الذين استقبلوهم بكل حب وبكل ضيافة كريمة، لأنهم الكرماء، ولائحة التنمية والوفاء ضمت أفضل الشخصيات من عوائل السنة، هؤلاء الشرفاء قضوا أيامهم في خدمة أهل المدينة، وفي خدمة الحق، وكلهم قامات في عائلاتهم الكريمة، لا أحد يمكن أن يلوي ذراعهم، لا فتنة ولا مال ولا شيء آخر، لأنهم اختاروا المكان الصحيح، وأحبوا أن يكونوا في خدمة أهلهم”.

وختم النمر مؤكدا أن “راية المقاومة لن تسقط، لأن الله يحميها أولاً، والشرفاء يتولون حمايتها ثانيا، وعائلة ال26 شهيدا من السادة آل عثمان، أنا أثق بأنه من أصل 1200 ناخب سيقترع منهم للائحة التنمية والوفاء 900 ناخب يوم 18 أيار”.

وتحدث باسم لائحة “التنمية والوفاء” المرشح حسين عثمان.

المصدر : الوكالة الوطنية للإعلام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *