أشار وزير العمل محمد حيدر خلال احتفال بمناسبة «عيد العمال» في مدينة طرابلس، إلى الخطوات التي بدأت وزارته العمل عليها، ولا سيما في ما يتعلق بالحدّ الأدنى للأجور، متعهداً بأن يكون صوت مناطق الشمال في مجلس الوزراء.
وأعلن حيدر، في الاحتفال الذي دعا إليه «الاتحاد العمالي العام»، البدء بـ«خطوات عملية في عدّة ملفات، أبرزها ملف الحدّ الأدنى للأجور»، موضحاً أن «النقاشات مستمرة، والنية صادقة، والإرادة موجودة. وسنصل، لأن تحسين القدرة الشرائية لم يَعُدْ خياراً بل ضرورة، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك عبر حوار مسؤول يوازن بين حقوق العمال وظروف المؤسسات».
كما لفت وزير العمل إلى «أننا مستمرون في تحسين تقديمات الضمان الاجتماعي التي كانت شبه غائبة، ونجحنا، بالتعاون مع إدارة الصندوق، في استعادة جزء كبير من هذه التقديمات، ونسعى إلى تطويرها لتليق بالعامل اللبناني».
وأكد حيدر أنه «في خضمِّ هذه الظروف الصعبة التي يمرُّ بها لبنان، تزدادُ الحاجة اليوم إلى التكاتف والحوار والتفاهم بين كلّ مكوناته. لم يَعُدْ مقبولاً أن يبقى أي طرف على الهامش، أو أن يشعر أي مكون بالتهميش أو الإقصاء. لبنان لا يُبنى بالحسابات الضيقة، ولا ينهض بسياسات الانقسام والمناطقية».
وإذ لفت إلى أن «أولوياتنا اليوم كحكومة، هي ملف إعادة الإعمار»، أكد حيدر أنه «في الوقت نفسه، فإن طرابلس وعكار والمنية وكل مناطق الشمال، هي أيضاً في صلب الأولويات، واعداً بـ«أن أكون صوتكم في مجلس الوزراء، تماماً كما أنا صوتُ الجنوب والبقاعِ وبيروت».