أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله، الوزير السابق محمود قماطي، أنّ العدو “الإسرائيلي” فشل في فرض شرق أوسط جديد بفضل الصمود الأسطوري على الحدود، مشددًا على أنّ استراتيجية “الجيش، الشعب، المقاومة” تمثل قوة لبنان الحقيقية.
كلام قماطي جاء خلال مهرجان وطني أقيم في قاعة الجوهرة في الطيبة بعلبك، بحضور ممثل عن السفارة الايرانية في لبنان ،النائبان ملحم الحجيري، ينال صلح، وممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية ومخاتير ورؤساء بلديات وحشد جماهيري بقاعي.
وأشار قماطي إلى أنّ المقاومة قدمت أعز قياداتها، وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصر الله، مؤكدًا أنّ سلاح المقاومة لا يُسلم بثمن، بل هو باقٍ لأنه يشكل قوة للبنان وفلسطين.
وانتقد قماطي الوعود الدولية التي لم تُترجم إلى مساعدات فعلية، قائلاً: “نسمع وعودًا ولا نرى حبة قمح تدخل إلى لبنان أو غزة”، معتبرًا أن هذه الوعود مجرد أكاذيب وابتزاز”، وأضاف: “يقولون سلموا سلاحكم يأتيكم الكرم الدولي، كلها أكاذيب وابتزاز، أما سلاح المقاومة سواء في غزّة أو في لبنان لن يُسلّم بأي ثمن وسلاحنا باقٍ لن نتنازل عنه مهما بالغوا او ضغطوا لأنّ هذا السلاح قوة للبنان وفلسطين”.
وتابع “لن نسلّم وطننا الى مؤامرات مستمرّة، والمنطق الذي يدعونا للتمسك بالسلاح هو منطق وطني صادق لا علاقة له بالمفاوضات الاميركية الإيرانية أو الدول الخمس أو أي مسار وطني، إنّه منطق وطني صاف نتطلّع إلى الأخطار ونتساءل من يحمي لبنان أمام هذه الاخطار، ضُربت القوة العسكرية في سوريا واحتلت “اسرائيل” مئات الكيلومترات، فمن يحمي لبنان من “اسرائيل” والجيش اللبناني ممنوع ان يحصل على القدرات الدفاعية وحتى لو تسلم بعض القدرات في جنوب لبنان ممنوع أن يحصل عليها وعليه أن يدمرها”، وتسآءل: “هل اذا سلمنا هذا السلاح سيبقى مع الجيش، هل تريدوننا ان نسلم السلاح للذئاب كي ينهشنا الاعداء، ولا بأس ان نقول انها معادلة رباعية الجيش والشعب والمقاومة والدولة”.
ورأى قماطي أنّ “هناك محاولة ونحن أمام استحقاق انتخابات بلدية ونيابية وهم يريدون ضرب نقاط القوة للمقاومة من قدم التضحيات لن يبخل بصوته في الانتخابات البلدية والاختيارية والنيابية وعلينا انّ نحافظ على كتلة نيابية ليست من مذهب واحد وليس من 27 نائبًا شيعيًا، نريد ان نصل الى كتلة نيابية واسعة الانتماء عقائديًا وفكريًا، نعطيهم القوة للوصول الى البرلمان ثم ينكفئون عن المقاومة، نريد حلفاء ثابتين بخط ونهج بالمشروع المقاوم والانتماء للبنان، نحن اليوم نسير بهذا الاتجاه.
يراهنون أن القوة البرلمانية لخط المقاومة ستتراجع لكننا سنحافظ عليها بالكم والنوع وبالتحالفات سنحافظ على قوة لبنان”.
ووأوضح أن حزب الله مستعد لمناقشة سياسة دفاعية تكون فيها المقاومة ركنًا أساسيًا من أركان الدفاع عن لبنان، مؤكدًا استمرار الحزب في التحالف مع الأحزاب والقوى الوطنية والفلسطينية لمواجهة التحديات الكبرى من أجل الأمة وفلسطين والشعب اللبناني.
وختم قماطي بالتأكيد أن حزب الله سيبقى رمزًا للعزة والكرامة في الدفاع عن الشعب اللبناني، مشددًا على أنّ الحزب مستمر في مسيرته وسيحقق النصر.
من جانبه، أعلن الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي عن نية الحزب تغيير اسمه، مؤكدًا أن هذا التغيير لا يمسّ بالانتماء العروبي أو التحالفات الثابتة مع المقاومة، وحزب الله، وحركة أمل، والفصائل الفلسطينية.
وأكد حجازي أن الحزب سيبقى ملتزمًا بنهج المقاومة، مشيرًا إلى أن استهداف مقرات الحزب يُعد شرفًا في سبيل فلسطين.
وشدد على أن الحزب سيواصل دعمه للمقاومة، وسيبقى جزءًا من محور المقاومة، مع الحفاظ على الهوية اللبنانية.
وأشار حجازي إلى أن الحزب أجرى نقاشات مستفيضة حول التغيير، مؤكدًا أن الاستسلام ليس خيارًا، وأن الحزب سيواصل نضاله من أجل بناء دولة وطنية عادلة وقادرة، تحمي حقوق المواطنين وتدعم المقاومة.
العهد