♦️الحاج وفيق صفا مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وركن ثابت في قيادة المقاومة
بقلم الإعلامي علي أحمد مدير موقع صدى فور برس
عادت بعض الأبواق الإعلامية المأجورة إلى بث شائعات واهية عن تنحي الحاج وفيق صفا عن مهامه، في محاولة مكشوفة للتشويش على إحدى الشخصيات الوطنية البارزة في حزب الله. والحقيقة أنّ هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وأن الحاج صفا يواصل عمله ومسؤولياته كالمعتاد، بثبات وعزم.
منذ انطلاقة المقاومة، كان الحاج صفا من رجالها الأوائل الذين ساهموا في تأسيس قواعدها المتينة، وشهدوا مسيرتها بكل تحدياتها واستحقاقاتها. ومع مرور السنوات، أثبت أنّه ليس مجرد مسؤول تنظيمي، بل ركيزة أساسية في بنية المقاومة، ومؤتمن على ملفات دقيقة تتطلب صلابة في الميدان وبراعة في السياسة والأمن.
وبصفته مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، لعب دورًا استثنائيًا في تعزيز جسور التواصل بين المقاومة وشرائح واسعة في الداخل والخارج، فكان مرجعًا في إدارة العلاقات، وضابطًا لإيقاع التواصل، ومثالًا في الانضباط والدقة. هذه المسؤوليات الرفيعة لم تكن لتُسند إليه لولا أنّه يحظى بثقة قيادة المقاومة وعلى رأسها الأمين العام، الذي أولاه مهامًا بالغة الحساسية، إدراكًا منه لقدرته على الإنجاز والحفاظ على الثوابت.
لقد عُرف الحاج صفا بصلابته أمام التحديات، وبانفتاحه حيث تقتضي المصلحة، وبحكمته التي جنّبت لبنان كثيرًا من المخاطر. وهو اليوم كما كان منذ البداية: رمزًا من رموز المقاومة، وركنًا من ركائزها التاريخيين الذين حملوا الأمانة منذ التأسيس، وساهموا في جعلها قوة رادعة تحمي لبنان وتفرض معادلاتها على العدو.
إن الحملات الإعلامية الرخيصة، مهما اشتدت وتكررت، لن تغيّر هذه الحقيقة الساطعة: أنّ الحاج وفيق صفا باقٍ في موقعه، ثابت في مسؤوليته، وصمام أمانٍ في مسيرة حزب الله. بل إن هذه الحملات لا تزيده إلا حضورًا وصلابة، وتكشف مدى إفلاس خصوم المقاومة الذين لا يملكون سوى الأكاذيب للنيل من رجالاتها.