الشرع: الأولوية الآن هي لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال توحيد الشعب والأرض وتعزيز التنمية الاقتصادية
وقال الرئيس السوري احمد الشرع خلال مشاركته في فعاليات قمة كونكورديا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: “إن معركة تحرير سوريا جرت بأقل الخسائر بفضل الخبرة التي اكتسبناها خلال وجودنا في إدلب”، بحسب وكالة “سانا”.
وأضاف: “إن سوريا ورثت اضطرابات كثيرة خلال الستين سنة الماضية، ولا نستطيع حل المشاكل دفعة واحدة، إنما بالتدريج”.
واشار الى ان “سقوط النظام فتح مرحلة تاريخية جديدة للمنطقة، وهناك مصالح متطابقة اليوم بين سوريا والغرب والولايات المتحدة الأميركية”، لافتا إلى أن “سوريا تحتاج إلى فرصة جديدة للحياة، والرئيس دونالد ترامب أزال العقوبات عنها، لكن على الكونغرس أن يعمل أكثر لرفعها بشكل نهائي”.
وأكد أن “الأولوية الآن هي تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا من خلال توحيد الشعب السوري والأرض السورية وتعزيز التنمية الاقتصادية”.
وقال: “شكلنا لجاناً لتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، وسمحنا بدخول لجان تحقيق دولية، وسوريا ملتزمة بمحاسبة من يعتدي على أي مدني لأنها دولة قانون”. وأكّد أنّ “حصر السلاح بيد الدولة هو من يحمي سوريا من النزاعات والاضطرابات”، مشدّدًا على أنّ “قضية الشعب السوري كانت قضية حق وقضية نبيلة، بمواجهة نظام مجرم ارتكب جرائم الحرب والمجازر الجماعية”.
وتابع “إسرائيل قامت باعتداءات كثيرة على سوريا ولا زالت تحتل الجولان وتتوغل في الأراضي السورية، لكن سوريا تسعى لتجنب الحرب، لأنها في مرحلة بناء، ونحن متجهون نحو التهدئة وأن تعطى سوريا فرصة للبناء، وإذا نجحت التهدئة وكان هناك التزام من قبل إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه فربما تتطور المفاوضات”.
واردف: “على إسرائيل الانسحاب من الأراضي السورية ويمكن معالجة المخاوف الأمنية بالمباحثات، لكن السؤال هل لدى إسرائيل مخاوف أمنية أم أطماع توسعية، هذا ما ستبينه المحادثات، إننا نركز على التنمية الاقتصادية في سوريا، وأمامنا مهمة كبيرة لبناء الاقتصاد، ولدينا الكوادر القادرة على القيام بذلك، ولكن نحتاج فقط إلى رفع العقوبات”.
