أخبار لبنان

مزيد من ردود الفعل المنددة بمجزرة بنت جبيل: جريمة حرب جديدة مكتملة الأركان تطال كرامة الوطن وسيادته

توالت اليوم، المزيد من  ردود الفعل المنددة بمجزرة بنت حبيل، والتي اكدت انها”جريمة حرب جديدة  مكتملة الأركان تطال كرامة الوطن وسيادته”، مطالبة ب”موقف وطني جامع يضع حدا للعدوان المتكرّر على أرضنا وشعبنا ، واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بلجم هذه الإستباحة لسيادة الوطن وقتل أبنائه”.

جبهة العمل الإسلامي 

فقد  شجبت “جبهة العمل الإسلامي” في لبنان “المجزرة الدموية الرهيبة التي اقترفها العدو اليهودي الصهيوني في  بنت جبيل”، ورأت  أنها “تضاف إلى جرائم ومجازر هذا العدو الغادر السافر الذي لا يتورع عن قتل الأطفال والنساء،  ويرتكب جرائمه بدم بارد من دون أن يردعه أو يحاسبه أحد”.

وتساءلت “عن ماهية وحقيقة ودور اللجنة الخماسية الدولية، والتي يترأسها ضابط أميركي كبير، وهي ترى بأم العين تلك المذابح الرهيبة التي يرتكبها العدو يوميا”، وقالت:”إما أن تتحمل تلك اللجنة المسؤولية الكاملة وتقوم بمهامها المتفق عليها، وإما أنها وكما هو واضح منحازة بالكامل لهذا العدو وتعمي بصرها عما يرتكبه من جرائم يومية، وهنا على الدولة أن تتحمل مسؤولية حماية أرضها وشعبها ومواطنيها وسيادتها”.

وختمت متسائلة “الى متى هذا السكوت المدقع المخيف؟، وإلى متى سيبقى وطننا سائبا ومستباحا برا وبحرا وجوا؟، وإلى متى سيبقى مسلسل الإغتيالات اليومي وقتل النساء والأطفال والشيوخ دون رد حقيقي موجع ومؤلم لهذا العدو الصهيوني الغاشم؟”.

حركة الامة
كما دانت حركة” الأمة”، “المجزرةَ المروّعة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في مدينة بنت جبيل في والتي طالت الأطفال الآمنين مع والدهم،  في جريمة جديدة تضاف إلى السجل الدموي الإجرامي الأسود للاحتلال”.

واعلنت ان “استهداف الطفولة البريئة يكشف مجدداً طبيعة هذا الكيان الغاصب، والقائمة على الحقد والقتل وسفك الدماء، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والشرائع الإنسانية”، وأكدت “أن هذه المجازر لن ترهب شعبنا المقاوم، بل ستزيده إصراراً على مواجهة العدوان والتمسك بخيار المقاومة حتى دحر الاحتلال وتحرير الأرض”.

ودعت “القوى الحيّة في لبنان والمنطقة والعالم إلى رفع الصوت عالياً ضد هذه الجرائم، والوقوف إلى جانب شعبنا في معركته العادلة”.

الجماعة الإسلامية 
واستنكرت الجماعة الإسلامية في الجنوب  مجزرة بنت جبيل “في ظل تواطؤ المجتمع الدولي وعجز الدولة عن حماية مواطنيها”، وسألت “إلى متى سيبقى الوطن مستباح، وإلى متى سيبقى القتل بالمجان، وإلى متى سيسقط الشهداء ويبقى ردنا مجرد إدانة لا تعيد للوطن كرامته وللمواطن أمنه وثقته بدولة يحتمي بسيادتها وجيشها’.
واشارت الى انه “أمام مشهد الدماء والأشلاء في مدينة بنت جبيل ، لم يعد أمام المواطن إلا الكفر بكل شعارات الكرامة الوطنية وشعارات حقوق الإنسان والقانون الدولي، ورفضه لأكذوبة (قوة لبنان بضعفه)، وبدبلوماسيته وإعتماده على الغرب في حماية سيادته ومواطنيه، التي يحاول البعض تسويقها”.
وختمت:”إننا في الوقت الذي ندين فيه هذه الجريمة الوحشية والعربدة الصهيونية التي يمارسها العدو يومياً على أرض الوطن، ندعو الدولة لعدم الإكتفاء بالإدانة وإتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بلجم هذا العدوان وهذه الإستباحة لسيادة الوطن وهذا القتل لأبنائه.

حركة التلاقي

فقد استنكرت حركة” التلاقي والتواصل” في لبنان، “صمت معظم القوى الدينية والسياسية، وتجاهلها للجرائم اليومية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب اللبناني عموما، وأهالي الجنوب خصوصا”، ورأت ان “التغاضي عن هذه الاعتداءات التي تطال كرامة الوطن وسيادته، هو تواطؤ غير مباشر مع المحتل، ويجب أن يُواجَه بجميع أشكال المقاومة. فالمقاومة الأقوى بوجه العدو المتغطرس تكمن في وحدة الموقف اللبناني، والوقوف صفّاً واحداً ضد أي اعتداء، كي لا تبقى أرضنا مستباحة وحقوقنا مهدورة”.

التنظيم الشعبي

ودان المكتب التربوي للتنظيم الشعبي الناصري “هذه الجريمة الوحشية، وسياسة العربدة والعدوان التي يمارسها العدو الصهيوني يومياً على أرض الوطن، مخلفاً المزيد من الشهداء والضحايا الأبرياء”، وقال:”أمام هذه الفاجعة الأليمة، ندعو وزارة التربية إلى اتخاذ القرار المناسب بإعلان الحداد الرسمي العام في المدارس والجامعات، وفاءً للشهداء الطلاب، شهداء الوطن، الذين ارتقوا اليوم على أيدي الإجرام الصهيوني. ونتقدم بأحرّ التعازي وأصدق المواساة إلى عائلات الشهداء”.

تيار التغيير في الجنوب

كذلك شجب “تيار التغيير” في الجنوب جريمة بنت جبيل، واشار الى انها “تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وجريمة موصوفة ضد المدنيين، ورسالة ترهيب تستهدف أهلنا العائدين إلى قراهم في الجنوب، لتضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات والاعتداءات ضد الأبرياء”.

واكد ان “دماء أطفال الجنوب تختلط اليوم بدماء أطفال غزة، في مشهد واحد لجرائم الاحتلال المتنقلة، التي لا تميّز بين بلد وآخر ولا بين براءة وأخرى، وأي محاولة من العدو للتنصّل من مسؤوليته عبر الادعاء بفتح تحقيقات شكلية أو التذرّع بأعذار واهية تبقى مرفوضة بالكامل، إذ لا يمكن لمرتكب الجريمة أن يتحوّل إلى جهة تحقيق أو محاسبة”.

واعلن ان “استمرار هذه الاعتداءات يشكّل تحديا مباشرا للقانون الدولي الإنساني، وانتهاكا صارخا للقرارات الدولية، ويعرّض السلم والأمن الإقليمي والدولي لخطر جسيم. لذلك، فإن المجتمع الدولي، وفي طليعته الأمم المتحدة والدول المؤثرة إقليمياً ودولياً، كما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية، مطالب بتحمّل مسؤولياته في وقف العدوان الإسرائيلي فوراً، والعمل على تنفيذ الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى، مع اتخاذ الخطوات اللازمة لإحالة مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة الدولية”.

وختم مؤكدا أن “لبنان أحوج ما يكون اليوم إلى الوحدة الوطنية والالتفاف خلف الدولة، ودعمها في سعيها لتأمين مظلة دولية تحمي لبنان في ظل المتغيرات الإقليمية، وتفرض على العدو وقف عدوانه وانسحابه، تمهيداً لإطلاق ورشة إعادة الإعمار وضمان عودة مستدامة للنازحين من القرى الجنوبية”، مشددا على أن “مواجهة الخطر الإسرائيلي تتطلّب خطابا سياسيا جامعا يبتعد عن الانقسامات الداخلية، ويعيد تكريس الدولة إطارا وحيدا للتعبير عن مصالح جميع اللبنانيين”.

المؤتمر الشعبي

ووصف “المؤتمر الشعبي اللبناني” مجزرة بنت جبيل، بـ”الهدية الصهيونية للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في خلال زيارتها إلى لبنان، وبالاستهتار الإسرائيلي الفاضح بالدول الراعية لوقف إطلاق النار”، واشار الى ان “قتل أطفال لبنان وفلسطين بات مصدر بهجة عند الصهاينة الذين يتغذون الحقد والكراهية ضد كل من لا ينتمي إليهم، وبات أمرا مألوف عند الإدارة الأميركية التي تعلن دوما دعمها الكامل للكيان الصهيوني، وتسانده في كل المحافل الدولية وتدعمه بكل انواع الأسلحة الفتاكة”.

وقال:”إن جريمة قتل أطفال بنت جبيل، كان هدية صهيونية لأَورتاغوس لشكرها على رفع يدها في مجلس الأمن الدولي منذ أيام لتسقط بالفيتو المشؤوم قراراً وافقت عليه 14 دولة في المجلس لوقف العدوان الصهيوني على غزة التي فقدت أكثر من 16 ألف طفل بدم صهيوني بادر وغطاء أميركي سافر. إن دماء اطفال لبنان وفلسطين هي وصمة عار لن تمحى عن جبين الصهاينة وداعميهم الاميركيين، وعلى جبين كل من يفكر أن يطبّع مع الصهاينة، أو يعتقد أن الضمانات الأميركية تحمي لبنان”. 

وطالب الحكومة بـ”تكوين ملف عن هذه المجزرة المروعة وغيرها، وتقديم دعوى ضد الكيان الصهيوني امام المحكمة الجنائية الدولية، بمثل ما هو مطلوب وقفة لبنانية حاسمة وحازمة مع الدول الراعية لوقف إطلاق النار، والقيام بحملة عربية ودولية تضع حدا للإجرام الصهيوني، فسفك دماء اللبنانيين لا ينبغي مواجهته ببيانات التنديد فقط”.

تحالف وطني 

كذلك رأى “تحالف وطني”،  “ان هذا العدوان الإجرامي يثبت مرّة أخرى أن حكومة نتنياهو العنصريّة المتطرّفة لا تردعها القوانين الدوليّة ولا “اتفاقات وقف إطلاق النار، بل تمضي في سياسة قتلٍ متعمّد للمدنيّين”، وحمّل “الاحتلال الإسرائيلي وحكومته الدمويّة المسؤوليّة الكاملة عن هذه الجرائم”، مؤكّدا أنّ “الإدارة الأميركيّة تتحمّل مسؤوليّة مباشرة عبر حمايتها السياسيّة لإسرائيل واستخدامها المتكرّر لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة أيّ إدانة أو محاسبة. هذه الشراكة تجعل واشنطن شريكًا في الجريمة لا مجرّد متواطئ صامت”. 

وشدّد على أنّ “دماء الأبرياء في لبنان لن تكون ورقة مساومة، وأنّ التغاضي الرسمي أو الشعبي عن هذه الجرائم لم يعد جائزًا، فالمطلوب موقف وطني جامع يضع حدا للعدوان المتكرّر على أرضنا وشعبنا”، ودعا  القوى الحيّة في الوطن إلى “رفع الصوت والمطالبة بمحاسبة العدوّ على جرائمه أمام المحاكم الدوليّة”.

وختم:”إنّ دماء الأطفال وصرخات ذويهم وصمة عار على جبين حكومة الاحتلال والمجتمع الدولي، ولن يكون هناك سلام أو استقرار ما لم يُحاسَب المجرمون وتُحمَ أرواح الأبرياء من آلة القتل الصهيونيّة”.

حدادة

من جهته، استنكر الامين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة “الجريمة الوحشية في بنت جبيل والجرائم المستمرة وتقاعس الحكومة ووزارة الخارجية”، وقال:”من يسكت عن مجازر غزة من العرب، مجرم، من نفذ مباشرة مجرم، من يأخذ قرارا
بنزع السلاح قبل انسحاب العدو وعودة الأهالي وتحرير الأسرى ورسم خطة دفاع تكفل بردع عصابات الاحتلال، مجرم”، لافتا الى ان “كل من يدعم ترامب والولايات المتحدة، بدولار واحد،مجرم، وكل هؤلاء أيديهم ملطخة بدماء أطفال غزة وبنت جبيل وجميع المستهدفين بعدوان عصبات الاحتلال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *