عامل الدولية التقت وفد لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” في ذكرى المجزرة الـ43مهنا: ما يجري في غزة إبادة جماعية تتجاوز مأساة صبرا وشاتيلا
استقبلت مؤسسة عامل الدولية في مركزها بدورس – البقاع، وفداً من لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا” الإيطالية – الأوروبية، وذلك لمناسبة الذكرى السنوية الثالثة والأربعين للمجزرة.
وكان في استقبال الوفد رئيس المؤسسة والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية اللبنانية والعربية الدكتور كامل مهنا، إلى جانب فريق عمل مركز عامل في دورس، ورئيس جمعية أطفال الصمود الدكتور قاسم عينا، والسيد نزيه البقاعي.
وفي كلمته بالمناسبة، رحّب الدكتور كامل مهنا بالوفد الدولي، مؤكداً تقدير المؤسسة لحرصهم على الحضور رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان. وقال: “نحيي أصدقاءنا الذين أصروا على مشاركتنا هذا العام رغم كل التحديات. نحيي أيضاً رفاق الدرب الذين رافقونا في هذه المسيرة، ونستذكر الراحلين الذين حملوا هذه القضية سنوات طويلة. إن مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتُكبت قبل 43 عاماً وأودت بحياة أكثر من 4000 شهيد، تبقى جرحاً مفتوحاً في تاريخنا، وهي اليوم تتكرر بمأساة أكبر في غزة”.
وأضاف مهنا: “ما نشهده في غزة من إبادة جماعية، ومجاعة، وحصار خانق، واستشهاد عشرات الآلاف بينهم أكثر من 20 ألف طفل، هو جريمة إنسانية مستمرة تقع تحت أنظار وصمت العالم. نحن نطالب بوقف الإبادة، ورفع الحصار، وإيقاف التهجير القسري، وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. لا نريد بيانات إدانة شكلية، بل أفعالاً وقرارات حقيقية توقف هذه الجريمة، لأن ازدواجية المعايير التي يمارسها العالم لم تعد مقبولة”.
وشدد على أن “مجزرة صبرا وشاتيلا جزء من سلسلة مجازر مستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ويجب أن تتوقف. على القادة في العالم تحمل مسؤولياتهم واتخاذ قرارات جريئة توقف الحرب وتمنع استمرار الجرائم اليومية بحق الأبرياء”.
من جهته، ألقى فلافيو، ممثل لجنة “كي لا ننسى صبرا وشاتيلا”، كلمة شكر فيها الدكتور كامل مهنا على الاستقبال السنوي، كما حيّا لجنة “كي لا ننسى” في بيروت على جهودها المتواصلة. وقال: “وجودنا هنا في هذه الذكرى ليس مجرد تضامن رمزي، بل هو موقف إنساني وسياسي ضد الجرائم المستمرة التي ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. ما يجري من نزوح وتطهير عرقي في غزة هو تهديد ليس فقط للفلسطينيين، بل لكل قيم الديمقراطية والحرية في أوروبا والعالم. واجبنا أن نتحرك ونرفع الصوت من أجل وقف هذه الجرائم في أسرع وقت ممكن”.
وفي ختام اللقاء، جال الوفد في أقسام مركز عامل في دورس، مطلعاً على برامجه الصحية والاجتماعية والإنسانية والنفسية، وما يقدمه من خدمات للمجتمع المحلي واللاجئين.