أخبار لبنان

طفل يهتف للمقاومة تحت القصف… من النبطية رسالة أقوى من الصواريخ

في إحدى مدارس النبطية، وسط دويّ الانفجارات وتحت وابل من الصواريخ التي كانت تنهال على المدينة، وقف تلميذ لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره بشجاعة الكبار، يهتف من قلبه: “لبيك يا نصرالله!”.

لم يختبئ، لم يصرخ، لم يهرب… بل جال بين زملائه الذين غلبهم البكاء، وقال بصوتٍ طفوليٍّ صادق: “هيا لنفعل كما يفعلون في تشييع السيد… السيد سيفرح إذا رآنا هكذا!”

لحظة عابرة ظاهريًا، لكن في حقيقتها مشهد يختصر تاريخًا من الصمود وثقافة لا تعرف الانكسار.

طفل لم تلوّنه الشاشات، ولم ترعبه أصوات الطائرات، لأنه وُلد في بيئة تعرف تمامًا معنى الكرامة، وتتنفّس المقاومة مع كل إشراقة شمس.

فاطمة قشقوش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *