تفاقمت الازمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد فشله وتخبطه في غزة حيث أفادت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ بأن جيش العدو اضطر إلى تمديد خدمة الجنود النظاميين أربعة أشهر إضافية بسبب نقص حاد في القوات القتالية.ويأتي هذا التطور في ظل تخبط سياسي وعسكري مع رفض رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو ايقاف العدوان والتوصل الى اتفاق بشان الاسرى مع المقاومة.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعيش واحدة من أعمق أزماته هذا ما يقوله الاعلام العبري نفسه هذه الايام حيث يعاني الجيش من نقص حاد في الجنود وتخبط في القرار السياسي وتفكك في الجبهة الداخلية.
صحيفة ‘يديعوت أحرونوت وفي تقرير لها قالت أن جيش الاحتلال اجبر على تمديد خدمة جنوده أربعة أشهر إضافية بأمر طارئ، فيما يتآكل عصب قوته البشرية بفعل حرب طويلة مستمرة منذ أكثر من تسعة عشر شهرًا دون حسم او حتى امل في الانتصار.
على أرض المعركة في غزة تتجلى الحقيقة المؤلمة للاحتلال وجيشه. أكثر من عام ونصف من حرب الإبادة على غزة، ولم يحقق أهدافه التي رفعها في اول الحرب بل بات يتلقى الضربات الموجعة من رجال المقاومة الذين يواصلون الصمود والثبات واعلنت المقاومة في الايام القليلة الماضية عدد من العمليات كبدت جيش الاحتلال خسائر فادحة.
جيش الاحتلال الذي كان يروج لنفسه كأقوى جيوش المنطقة، يتخبط اليوم بين فقدان المبادرة وتصاعد الخسائر، وسط تآكل الروح المعنوية في صفوف جنوده وضباطه حسب تعبير الاعلام العبري نفسه.
حالة الفشل العسكري امتدت إلى عمق مجتمع العدو. خلافات سياسية حادة، انقسامات في قيادة الحرب، ومطالبات بانتخابات مبكرة، مع دعوات من قادة عسكريين كبار لاستقالة كل من فشلوا في إدارة معركة السابع من أكتوبر.
رئيس حكومة الكيان السابق إيهود باراك ايضا صعد من خطابه حيث اعلن ان نتنياهو يتهرب من الخوض في اليوم التالي بقطاع غزة مضيفا انه يعمل على مخادعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوله إن على “إسرائيل” الخضوع لحماس أو التخلي عن المخطوفين حسب قوله.
ويرى العديد من المحللين والمهتمين ان جيش الاحتلال يقف اليوم مكشوف الظهر، يتخبط بين نزيف الجنود والضغوط الشعبية، وسط مقاومة صلبة لا تعرف الانكسار.
المصدر: العالم